رئيسة الوزراء التونسية: حققنا أشواطاً مهمة في حماية حقوق المرأة

أكدت رئيسة الوزراء التونسية نجلاء رمضان بودن، أن تونس حققت أشواطا مهمة على درب حماية حقوق المرأة وتكريسها في التشريع والممارسة، عبر سن قوانين تقدمية جعلتها نموذجا يحتذى دوليا وإقليميا.

وأوضحت "بودن"، أن المرأة التونسية أثبتت قدرتها على كسب الرهانات القائمة، ودورها الحيوي في عملية البناء الديمقراطي وتحقيق السلم الاجتماعي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال إطلاق البرنامج الوطني الجديد لريادة الأعمال النسائية المراعي للنوع الاجتماعي "رائدات"، بمناسبة مشاركة تونس المجموعة الدولية الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، الذي ينتظم تحت الشعار الأممي "المساواة اليوم من أجل مستقبل مستدام".

وجاء في بيان للحكومة التونسية، أن جائحة كورونا أظهرت الدور الريادي للمرأة في مواجهة هذا الوباء وفي قيادتها حملات التصدي له، لتثبت من جديد أنّها أحد مقوّمات الصمود الأساسية في مجابهة الأزمات.

وأضاف البيان أن مشروع "رائدات" يعد خطوة جديدة مهمة تضاف على درب تعزيز هذه المكتسبات وتحقيق مزيد من الإشعاع التونسي، إقليميّا ودوليّا في مجال تكريس مقاربة النوع الاجتماعي، ودعم سياسات تمكين المرأة.

وقالت رئيسة الوزراء التونسية، إن برنامج "رائدات" سيساعد على تعزيز دور المرأة الإنمائي والاقتصادي وتشجيع الفتيات على إنشاء مشروعات استثمارية خاصّة بهنّ، من خلال توفير خطوط تمويل لإسناد قروض متوسطة وهامّة، بشروط تفاضليّة وميسّرة تتراوح قيمتها بين 100 و300 ألف دينار.

ودعت "بودن" مختلف منظمات المجتمع المدني إلى الانخراط بجانب الجهات الرسمية المتدخلة، في هذه المقاربة، لإحداث تغيير فِعليّ في مفهوم المساواة، ينتقل بها من منزلة الشعارات إلى أرض الواقع.

من جانبها، قالت وزيرة الأسرة والمرأة التونسية آمال بالحاج موسى، إن برنامج "رائدات" سيمكّن البلاد من إنشاء 3 آلاف مشروع على امتداد 5 سنوات بمعدل 600 مشروع سنويا وبطاقة تشغيلية متوقعة تصل إلى 8600 موطن شغل وبقيمة تمويلات إجمالية تقدر بـ50 مليون دينار(نحو 17 مليون دولار أمريكي).

وقالت الوزيرة التونسية، إنه سيتم التركيز في تنفيذ البرنامج على الفئات والمناطق ذات الأولوية والقطاعات الواعدة، بالإضافة إلى المشروعات التي تكون فيها نسبة التشغيل عالية، لخلق أكبر عدد ممكن من فرص العمل الجديدة وإعطاء الأولوية لوسائل الاتصال الرقمية في المتابعة والدعم.